كفتارو يتحدث عن ميلاد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام

تحدث سماحة الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في محاضرته الأسبوعية التي يلقيها في جامع ومجمع أبي النور الإسلامي بدمشق، تحدث عن ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، فقال: تعليماً من القرآن الكريم للمسلمين، كيف يحبون سيدنا عيسى ويكرمونه ويؤمنون به كما يؤمنون بكافة الأنبياء والرسل، سمّى ثاني أكبر سور القرآن الكريم بسورة آل عمران، وهم عائلة السيد المسيح، وعمران جد المسيح لأمه مريم العذراء، والتي سمي باسمها سورة أُخرى تكريماً لها، وذكر فيها قصة مولد سيدنا عيسى عليه السلام.

كل ذلك ليدلنا على أن النور حلقات متسلسلة، وأن رسالات السماء من منبع واحد، وإن كانت الشرائع مختلفة، وقد جاءت الشريعة الثانية مصدقة للأولى ومكملة لها حسب تطور الزمان، وهكذا حتى جاءت الرسالة الخاتمة، رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه..}(سورة المائدة : [الآية : 48].)، وقال في موضع آخر: {آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله}(سورة البقرة : [الآية : 285].)، وقال: {قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم...}(سورة البقرة : [الآية : 136].).

فالقرآن هو مجمع لكل رسالات السماء، ودعوة للإيمان بكل أنبياء الله عز وجل، فنستطيع أن نقول بشكل بديهي إن القرآن الكريم جمع رسالات كل الأنبياء من سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكانَ صلى الله عليه وسلم يقول: ((أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم))(رواه البخاري في صحيحه : كتاب [أحاديث الأنبياء] ، رقم (3259). وفي رواية مسلم ((أن أولى الناس بابن مريم ، الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبي)) كتاب [الفضائل]، رقم (2365).) أي: بالتكريم والتعظيم.

وقال الشيخ كفتارو:

إن ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم هو الابتهاج به، لإحياء وصاياه، ووصايا إخوته من الأنبياء والمرسلين..

ومن وصايا عيسى عليه السلام: ((أحبب ربك بجميع قلبك، وجميع ذهنك، وجميع قدرتك))

ومن وصاياه أيضاً: (( أحبب قريبك حبك لنفسك..... ))

والقريب هنا كل إنسان يحب الخير ويفعل الخير لإنقاذ الضعفاء ونصرة المقهورين..

فالمسيح عليه السلام هذا دينه، وهذه رسالته، وهذه وصاياه...

وقال الشيخ كفتارو:

يا هل ترى هل أوروبة وأمريكة اليوم مسيحيتان ؟! هل تعملان بوصايا السيد المسيح ؟! وهل عاملتا الضعفاء بالرحمة ؟! هل عاملتا الجائعين والمساكين والشعوب المتخلفة بالمساعدة... ؟!

هل أعمالهم تدل على الإيمان برسالة سيدنا عيسى المسيح، أم هم كافرون بها...؟!

هل أوروبة التي استعمرت العالم من شرقه إلى غربه.. فعلت هذا لتحقق وصايا السيد المسيح ؟!... أم لتنهب خيرات وثروات تلك الشعوب الضعيفة، ولتسترق أبناءها، وتهيمن على ثقافاتها، وتمحو شخصيتها

انشاء اللة تعجبكم

مشكوووووووووووور